قالت منظمة الصحة العالمية إنه فيما يوشك وباء الايبولا على الزوال من منطقة غرب افريقيا فان تجارب إنتاج اللقاحات قد تخفق في الخروج ببيانات تفيد في الوقاية من الفيروس الفتاك بدرجة كبيرة.
وأعلنت حكومة ليبيريا ومنظمة الصحة العالمية يوم السبت الماضي خلو البلاد من الوباء بعد مرور 42 يوما دون ظهور أي حالات إصابة جديدة من المرض الذي أودى بحياة أكثر من 4700 شخص داخل ليبيريا خلال تفشي الوباء لمدة عام.
وقالت ماري-بول كيني المدير العام المساعد للأنظمة الصحية بالمنظمة إن غينيا رصدت سبع حالات خلال الفترة من الرابع من مايو الجاري وحتى العاشر منه فيما رصدت سيراليون حالتين فقط في تلك الفترة.
وقالت “الأنباء السارة هي اننا في طريقنا لعدم تسجيل أي حالات. ما من شك في ذلك”.
وقالت كيني إن لقاحين تجريبيين لعلاج الايبولا -تنتج الأول شركة جلاكسوسميثكلاين وتشارك شركتا ميرك ونيولينك جينيتكس في انتاج الثاني- يجري اختبارهما على متطوعين ربما لا يخرجان ببيانات كافية بشأن فعاليتهما مع تراجع أعداد الحالات.
وأضافت “من غير الواضح ما اذا كان سيصبح بالإمكان رصد أي ملمح لفاعلية اللقاحين”.
ومضت تقول “لتأكيد فاعليتهما يتعين أن نرى وقاية كاملة للأشخاص لكن مع تراجع حالات الاصابة فليس من الواضح ما اذا كانت إجابة قوية رصينة على هذا السؤال ستخرج في نهاية الوباء”.
وقالت إنه يجري ايضا اختبار عقارين آخرين وثمة آمال في ان يخرجا بنتائج محدودة بشأن الفاعلية.
واستضافت منظمة الصحة العالمية التابعة للامم المتحدة هذا الاسبوع اجتماعا للخبراء استمر يومين بشأن بحوث الايبولا وتطويرها بعد تفشي الوباء الذي قتل أكثر من 11 ألف شخص منذ ديسمبر من عام 2013 والهدف من الاجتماع هو وضع خطة لانتاج لقاحات وعقاقير على وجه السرعة لاستخدامها في تجارب اكلينيكية خلال أي تفش جديد للوباء المعدي.
وستجري مشاورات خلال الأشهر القادمة بشأن موضوعات منها وضع بروتوكولات علاجية وتبادل المعلومات وتخزين مواد بيولوجية منها الفيروس وبلازما الدم المأخوذة من المرضى.
وسئلت عن الموعد المتوقع للتوصل لاتفاق بشأن البحوث والتطوير فقالت أن الموعد المبدئي الذي تجري محاولات بشأنه هو نهاية العام الجاري.
المصدر: رويترز
علوم و صحة
0 التعليقات:
إرسال تعليق