الاثنين، 18 نوفمبر 2013

المشاكل الأسرية والضغوط اليومية تخلف طفلا كذوبا

الطفل الكذوب مشكلة كبيرة داخل الأسرة، وغالبا ما يسبب أزمات، فالأب الذى يعمل طوال اليوم من أجل أبنائه لن يسعد إذا كان الطفل كذابا.



يقول الدكتور أحمد هارون، طبيب نفسى ومستشار علاج الإدمان، إن الطفل لديه ميل فطرى للكذب، وفى بعض الحالات التى يعانى منها الطفل من الكذب المرضى تكون الأسرة هى السبب الرئيسى فى تلك الحالة.



وأضاف هارون، أن من تلك الحالات هناك حالة لطفل عمره 8 سنوات، يعانى من الكذب المستمر ومن التراجع فى المستوى الدراسى، وعجز الطفل تماما عن المذاكرة، بالإضافة إلى الرغبة الدائمة فى التمرد على كل ما يطلب منه، وفى النهاية يقوم بالكذب من أجل الهروب من العقاب.



وأوضح "هارون" أنه من خلال فحص الأسرة تبين أن الوالد يعمل طوال اليوم، وغالبا لا يرى أبناءه بسبب عودته متأخرا من العمل، ويكون الأبناء قد ناموا، والأم تعانى من العصبية الزائدة نتيجة إرهاقها بالعمل المنزلى وبأطفالها، ومنهم طفل يعانى من الكذاب مما يؤثر على أعصابها بطريقة سلبية، أما الطفل فقد كان يكذب بالنسبة إلى الواجب المدرسى قائلا، إن المدرس كان غائبا، أو أنه لم يطلب منه أى واجب، وعندما تكتشف الأم ذلك كانت تتعامل مع الطفل بصورة عنيفة من خلال ضربه.



وأشار "هارون" إلى أن الطفل كان يفتقد الوجود الأسرى واللقاءات الأسرية، لذلك كان يلجأ إلى الكذب كطريقة للدفاع عن نفسه ضد عنف الأم وتجاهل الأب المشغول بالعمل طوال اليوم، وكان العلاج أن تقوم الأم بتقليل عصبيتها من خلال طلب المساعدة من أحد الأقرباء، وأن يقلل الأب من ساعات العمل كى يصبح قادرا على التواجد بصورة مستمرة مع الأبناء، وقد نجح هذا إلى حد كبير فى تخفيف مشكلة الطفل، مشيرا إلى أن ذلك لم يمنع وجود جلسات للطفل لم تتجاوز عدة جلسات، كان طفل يعود إلى حالته الطبيعية مرة أخرى، وأن يتوقف عن الكذب بعد توقف حدة الأم وتجاهل الوالدين، مؤكدا أن الرعاية الأسرية والاهتمام بالأبناء يساعدهم على تجاوز أى أزمة أو مشكلة أيا كانت.







المصدر اليوم السابع

0 التعليقات:

إرسال تعليق

Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites More