الأكياس التى تتكون على المبيضين لها العديد من الآثار السلبية، كاضطراب الهرمون والوزن والتأثير على الإنجاب. وعلاج تلك التكيسات يكون إما جراحيا أو دوائيا، ولكن ما هى القواعد التى على أساسها يحدد الطبيب طرق العلاج، وضرورة التدخل الجراحى من عدمه، وهو ما أرسلت تسأل عنه لنا قارئة فى استشارة وتقول:
أنا عمرى 23 عاما، متزوجة منذ أربع سنوات ونصف السنة، حملت مرتين، الأول توفى فى الشهر السادس، فأجريت عملية قيصرية، والثانى ولدت ابنتى بعملية قيصرية، والآن عمرها سنتان ونصف السنة، ومنذ أن وضعتها لم أستعمل أى نوع من أدوية منع حمل، أو حتى أى مانع، ولكننى لم أحمل.
وأنا الآن أعانى من ألم شديد، من جهة المبيض الأيسر، وذهبت للطبيب قبل شهرين، وقال: إن لدى كيسا على المبيض حجمه 5 سم، وأجريت تحليلا لهرمون الحليب، فكان مرتفعا، وصرف لى دواء دستنكس للهرمون، ودواء اسمه ريباريل، وأخبرنى أنه يمكن أن يصغر حجم الكيس خلال شهر من استعمال الأدوية، وبالفعل ذهبت له بعد شهر، وأخبرنى أن الكيس قد ازداد حجمه، ولم يصغر، وأصبح 6 سم، وأن به جزءين ولا بد من إجراء عملية جراحية بالمنظار لإزالته.
فهل أنا فعلا أحتاج لهذه العملية؟ وهل يوجد ضرر إذا تأخرت بإجرائها؟
هل ستساعدنى العملية فى الحمل؟
ويجيب عنها الدكتور عطية أبو النجا استشارى أمراض النساء والولادة قائلا:
بداية فإن تأخر الحمل يرجع إلى سببين وهما التكيس وزيادة هرمون البرولاكتين والذى يرتفع بشكل طبيعى أثناء فترة الرضاع وغالبا لا يعود إلى معدلاته الطبيعية بدون تناول أدوية تجفيف اللبن والتى يجب على كل سيدة تناولها بعد الفطام مباشرة.
أما بالنسبة للمشكلة الأخرى وهى الكيس المتكون على المبيض فهو من الأمراض التى انتشرت بصورة كبيرة فى الآونة الأخيرة وطريقة علاجها غالبا ما تتم بالطرق الدوائية واللجوء إلى الجراحة يكون فى حالات محددة وهى عدم استجابة الكيس للعلاج الدوائى مع زيادة حجمه أو انقسامه.
ولذا ننصح السيدة أولا بتغير الدواء الذى وصفه الطبيب، وتناول الأدوية التى تحتوى على هرمون البروجسترون، والذى يساعد على تقليص حجم تلك الأكياس مع إعادة إجراء السونار مرة أخرى، وفى حالة ثبات أو زيادة حجم الكيس يفضل هنا إزالته جراحيا بالمنظار.
المصدر اليوم السابع
0 التعليقات:
إرسال تعليق