أكد الدكتور مدحت عبد الحميد أبو زيد، أستاذ الطب النفسى بجامعة الإسكندرية، أن تعاطى الخمور يحدث خللا فى تفاعل الموصلات العصبية مثل انخفاض معدل السيروتنين بشدة، وانخفاض معدل نشاط السوائل الأفيونية مثل إنكيفالين، وبيتا إندروفين فى المخ، وكف إفراز الدوبامين فى منطقة الإثابة فى المخ وينتج عن ذلك زيادة اللهفة، وانخفاض معدل GABA فى المخ وينتج عن ذلك زيادة القلق، والاستثارة.
وأضاف أبو زيد وإذا قام الكحول بزيادة GABA فإن هذا من شأنه أن يقلل نسبة الدوبامين، فتزداد اللهفة أكثر، وخلق حالة من الحساسية غير العادية فى مستقبلات الدوبامين فى مراكز الإثابة فى المخ ناتجة عن الإدمان، وتظهر أيضاً فى الانسحاب، وزيادة نسبة بيتا كاربولين وبالتالى زيادة معدل القلق.
فضلاً عن زيادة DBI وهما مسئولان عن كف GABA وبالتالى ينقص نور بنفرين وهو أحد الموصلات العصبية فى المخ وتكون النتيجة زيادة اللهفة وهكذا.
ويشير إلى أنه توجد علاقة عكسية بين معدل السيروتنين واللهفة فإذا زادت اللهفة قل السيروتنين، وإن زاد السيروتنين قلت اللهفة، والسبب أن السيروتينين يزيد من إفراز الإندورفينات خاصة بيتا إندروفين فى الهيبوثالاموس.
وأكد أبو زيد أن الأفراد الذين يولدون ولديهم عيباً أو نقصاً فى المورفينات الداخلية يكونون أكثر استهدافاً لتعاطى مواد بديلة مثل الكحول والأفيونات، والسبب أن مورفينات الدماغ تعزز مراكز الإثابة وجهاز الإثابة كله وتجعل الفرد يشعر بحسن المرام وإن حدث نقصاً فى ذلك تزداد اللهفة على الفور.
ويلعب الدوبامين دوراً مهماً فى تفاعل الموصلات العصبية المسئولة عن اللهفة نحو الكحول، والأشخاص الذين يولدون ولديهم نقص أو عيب فى المستقبل D2 للدوبامين يكونون أكثر استهدافاً لتعاطى مواد تعوض هذا النقص مثل الكحول أو الأفيونات وغيرها من المواد المخدرة.
المصدر اليوم السابع
0 التعليقات:
إرسال تعليق