الثلاثاء، 12 نوفمبر 2013

مرضى القلب من الأطفال أكثر تعرضا للإصابة بالقلق

أكد الدكتور مدحت عبد الحميد أبو زيد، أستاذ ورئيس قسم علم النفس بكلية الآداب جامعة الإسكندرية، أن الأطفال المصابين بالقلب أكثر تعرضاً للإصابة بالقلق، موضحا أن دراسات القلب ووظائفه، والقلب والأوعية الدموية، بيَّنت أن من بين أكثر أمراض القلب انتشارًا بين الأطفال والنشء دون البلوغ، هو روماتيزم القلب وينتج عادة عن الحمى الروماتيزمية الحادة التى قد تُحدث تلفًا أو تشويهًا بالقلب وصماماته وأنسجته وأربطته، أو تسبب ضيقًا بتلك الصمامات، وقد تؤثر على عضلة القلب، وقد تحدث هذه الاضطرابات كلها مجتمعة، أو بعض منها، وكل ذلك نتيجة عدوى إحدى أنواع الميكروبات السبحية أو العقدية أو المفتولة.



وقال د."أبو زيد"، إنه من الثابت علميًا أن مرض القلب ذو أثر بليغ فى الحياة الانفعالية والوجدانية للإنسان، طفلاً كان أم راشدًا، ذكرًا كان أو أنثى.



وأضاف، أن الطفولة تعج بمعان الحيوية والنشاط والحركة واللعب والمرح، ومن يستشعر فى ذاته تصورًا عن الاستجابة لمتطلبات الطفولة، يقع فريسة ونهبًا للقلق والتوتر والحزن والكدر والعزلة، لافتًا أن أمراض القلب وهى كثيرة، يمكنها أن تمنع الأطفال عن ممارسة الأنشطة الحركية، أو على الأقل يمكنها أن تقلل من ممارسة هذه الأنشطة، مما يترك أثرًا سيئًا فى نفسية الطفل وتركيبه الوجدانى عن نظيره السوى.

جدير بالذكر، أن الدكتور مدحت توصل إلى النتيجة ذاتها فى جامعة الإسكندرية ومرد ذلك بالقطع يرجع إلى أن مرضى القلب من الأطفال يقارنون أنفسهم بأقرانهم ونظائرهم من الأسوياء فى اللهو والمرح والهرج والمرج والعبث واللعب والجرى، والقفز، والوثب، والصراخ، وممارسة الألعاب العنيفة.



وأشار إلى أن الطفل مريض القلب رغم رغبته فى الإتيان بهذه السلوكيات ذاتها، فإنه لا يستطيع المبالغة فى ذلك وفق محاذير الأطباء، والوالدين له، وهذا من شأنه أن يقوى لديه دوافع الإحباط والفشل بل والغيرة أحيانًا، ويثرى انفعالاته لهيبًا وتوترًا وحزنًا على علة لا حيلة له فيها، وأن الأنثى المصابة بالقلب أكثر استهدافًا للإصابة بالقلق، لأنها تفوق الذكر حساسية، ورقة، ورهافة، كما أن التركيب الانفعالى الوجدانى لها يختلف عن الذكر.







المصدر اليوم السابع

0 التعليقات:

إرسال تعليق

Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites More