الجمعة، 8 نوفمبر 2013

"الشخير" السبب الأول للاضطرابات النفسية والعضوية فى الجسم

"الشخير" السبب الأول وراء الإصابة باضطرابات النوم، فهو عامل الإزعاج الأكثر شيوعا بين الرجال والنساء وأكثر العوامل النفسية إزعاجا أيضا وسبب رئيسى فى الإصابة بالتوتر والغضب.



أكد الدكتور قاسم محمد، استشارى الأنف والأذن والحنجرة ، أن "الشخير" أساس أغلب المشكلات العضوية النفسية التى يعانى منها الجسم، وهو باختصار عبارة عن عبور الهواء فى مسالك التنفس الضيقة جدا على مستوى البلعوم، مما ينتج عنه اهتزاز واضح فى أغشية البلعوم بسبب الهواء المتدفق، وكذلك عند اختناق الأنف والتنفس عن طريق الفم مما يصدر صوتا غليظا يعرف بـصوت "الشخير" الشهير، وكل ما سبق يحدث بسبب صعوبة مرور الهواء من خلال القصبة الهوائية.



وأوضح قاسم خطورة الشخير العضوية على المدى الطويل المتمثلة فى حدوث توقف تام للتنفس أثناء نوم المريض، والذى يصيب نسبة قليلة من الأشخاص لكنه لا يزال خطرا يهدد إهمال علاجه، وتعرض الشخص المصاب بالشخير دائما لاحتمالية انقطاع النفس تماما هو ما يجعله يستيقظ من النوم فجأة بين الحين والآخر لتوقف تدفق الهواء فى مجرى التنفس لمده تزيد عن العشر ثوانى.



واسترسل قاسم "يحدث الخير بعض الأضرار العضوية الخطيرة كالتسبب فى مشاكل فى تدفق الهواء والتنفس باستمرار، والشعور بالإرهاق والوهن طوال اليوم وقلة تركيز وعدم القدرة على القيادة والقراءة والرغبة الملحة فى الاستلقاء والنوم خلال اليوم ودون داع، وعدم القدرة على المكوث فى مكان فترة طويلة دون الشعور بالنعاس كالمحاضرات والاجتماعات وفى السينما، وكبر حجم اللوزتين لدى الأطفال".



أما عن النتائج المرضية العضوية الأشد خطورة التى تصيب الجسم كشف عنها استشارى الأنف، بداية من هبوط مستويات كفاءة القلب والشرايين واختلال معدلات ضغط الدم الضغط الدموي،وصولا إلى الجلطات والذبحات المفاجئة والموت المفاجئ.



وفى السياق ذاته، حدثنا الدكتور محمد منصور استشارى الطب النفسى وعلاج الإدمان عن الأثر النفسى الخفى لـ"الشخير" وأهمية علاجه للتغلب على الآثار النفسية المتراكمة المتوقعة والتى لا يعى الكثيرون أن سببها الإصابة بالشخير.



وأكد منصور على أن "الشخير" من أكثر الأسباب لإصابة المريض بمشكلات نفسية يومية كالتوتر والضغط العصبى والصداع والعصبية الزائدة، لعدم تمتعه بنوم مريح وهادئ دون قلق أو استيقاظ كل فترة، بسبب "الشخير".



وأضاف منصور "الشخير سبب أساسى لشعور الشخص بالقلق الدائم دون أن يعرف السبب الحقيقى، وهو ما يؤثر على حالته النفسية طوال اليوم وفى تعامله فى البيت والعمل".



ولفت منصور إلى أنه من المعروف أن للشخير نتائج اجتماعية سيئة خاصة فى المقيمين مع المصاب بالشخير، فهم يعانون أكثر منه من الصوت العال المزعج جدا أثناء نومه، وهو ما يؤثر على نفسيته بسبب انتقادهم الدائم له، وإيقاظهم الدائم له أثناء النوم لتغيير وضعية رأسه للتخلص من هذا الصوت المزعج، كلها أسباب نفسية تدفع الشخص للاستيقاظ غاضبا حانقا متوترا، فضلا عن شعوره بوهن الجسم والرغبة فى النوم لساعات أكثر دون جدوى يؤثر على صبره وقوة تحمله للضغوط اليومية.



وأجمع كل من استشارى الأنف والطب النفسى على ضرورة علاج "الشخير" وعدم إهمال المصاب به لعلاج العضوى والنفسى إذا لزم الأمر، وشددا على سرعة التخلص من سبب الشخير لينعم الشخص بتنفس ونوم هادئين.



والشخير له نتائج اجتماعية مهمة، خصوصا فى العلاقات الزوجية،، وغالبا ما يحدث نتيجة ضيق فى قطر الحنجرة، ويصحبه أحيانا توقف كلى عن التنفس لمدة معينة عدة مرات فى الساعة وهو ما يعبر عنه بانقطاع التنفس أثناء النوم، حيث يتخلص منه الشخص فقط باستيقاظ فجائى يستطيع بعده التنفس بطريقة عادية، وينتج عنه صوت عالى ومزعج جدا.






المصدر اليوم السابع

0 التعليقات:

إرسال تعليق

Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites More