الأربعاء، 20 نوفمبر 2013

احذروا.. "الرئة البنية" مرض يهدد سلامة جهازك التنفسى

لكل مهنة، مرض يصاب به العاملون بها، فيعانون من بعض الأعراض المرضية التى تظهر عليهم جميعا ويجتمعون على الشكوى منها، ومن يعمل فى مجال تصنيع الملابس والقطنيات والمفروشات ومشتقاتها، يعانى من مشكلات فى الجهاز التنفسى، ولا يعى أن السبب وراء شكواه المرضية هو غبار الكتان والقطن الذى يتعرض له أثناء عمله.



"الرئة البُنِّية مرض يعانى من مشكلاته أغلب العاملين فى مجال تصنيع الملابس "بهذه الكلمات أكد الدكتور قاسم الرفاعى، أستاذ أمراض الصدر والحساسية، على إصابة أغلب العاملين بشكل مباشر مع القطن من مرض صدرى رئوى، يطلق عليه طبيا "الرئة البنية" أو "السحار" وهو لقب غير شائع له.



وأضاف رفاعى "الغبار الصادر من القطن أو الكتان يسبب العديد من المشكلات المرضية التى تصيب رئتى الإنسان بشكل مباشر، فبمجرد استنشاق العامل لهذا الغبار المنبعث من القطن أو الكتان، والذى يحيط به فى مكان عمله- الذى فى الغالب يكون مغلقا - يتسبب فى هياج الرئة وتراكمه بداخلها بشكل مستمر يؤدى إلى إصابتها بمرض الرئة البنية".



واستطرد رفاعى "أثناء تنظيف القطن والكتان ومحاولة تحويلهما من قطن أو كتان خام إلى خيوط يمكن استخدامها فى تصنيع الملابس والأقمشة القطنية الكتانية، يتطاير هذا الغبار المتكون حول حبة القطن وحبة الكتان ذاتها، وهو غبار رقيق ينفذ إلى الجهاز التنفسى بشكل سريع ولا يمكن للعامل تجنبه، وهنا يكمن ضرره فيخترق الرئتين بسهولة ليحدث أضرارا مرضية".



ولفت رفاعى إلى أن خطورة هذا المرض تكمن فى اختبائه وعدم ظهور أعراض ظاهرة له على أغلب الحالات إلا بعد الوصول إلى مراحل مرضية متقدمة من الإصابة، أى بعد فترة طويلة من التعرض المستمر للهواء المنبعث من حبة القطن أو الكتان".



يعانى المريض بالرئة البنية بنوع من ضيق فى التنفس شديد وعدم القدرة على الشهيق والزفير بشكل مريح، يزداد مع الوقت وتسوء الحالة بالتدريج وتتأثر قدرات التنفس لدى المريض مع التعرض المستمر للغبار، مع شعور بألم فى الصدر مصحوب بكحة شديدة تزداد مع زيادة الاستشاق، وفى المراحل المتقدمة من المرض يعانى المرض من صعوبة بالغة فى التنفس يؤدى إلى تضرر شديد فى الرئتين والجهاز التنفسى بالكامل.



ولا علاج لمرض الرئة البنية فى مراحله الأولى سوى توقف المريض عن التعرض للمسبب "الغبار" الصادر من الكتان والقطن، والتوقف عن استنشاقه لفترات طويلة يشفى فيها الصدر من آثاره، ويتم علاج السعال وآلام الصدر دوائيا.



وأشار رفاعى إلى أن "الرئة البنية" هو مجرد مسمى مجازى فقط، نسبة إلى تضرر الرئتين من الغبار المنبعث من القطن والكتان، ولكن ليس معناه تحول الرئة إلى اللون البنى بل تظل على لونها الطبيعى.






المصدر اليوم السابع

0 التعليقات:

إرسال تعليق

Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites More