الاثنين، 4 نوفمبر 2013

"منظار المعدة" الاستكشافى الحديث لا يسبب ألما ولا داعى للخوف منه

يصاب العديد من المرضى بالرعب والهلع بمجرد سماع كلمة "منظار معوى" لاعتقاداتهم وأفكارهم السيئة عن إجراء المنظار، وما لا يعلمه الكثيرون أن المنظار المعوى فى تطور بشكل يومى ويجريه الأطباء الآن بأقل مجهود ووقت وألم للمريض.



"المنظار المعوى رهبة كل مريض بالجهاز الهضمى" مقولة أكدها الدكتور محمد المنيسى استشارى أمراض الجهاز الهضمى والكبد بقصر العينى، وعضو جمعية أصدقاء الكبد بلندن، ومنظار المعدة الاستكشافى يتم إجراؤه على المريض لتشخيص حالته، وليس لعلاجه كما يعتقد البعض، فهو أداة لرؤية الطبيب لجهاز المريض الهضمى بالكامل ومعرفة بيت الداء.



وشرح المنيسى كيفية مرور المنظار منذ دخوله الجسم ليكف على الأنسجة الداخلية لجهاز الهضمى للمريض وبفضل مرونته ورشاقته يتجول فى الداخل كما يوجهه الطبيب دون إحداث أى مشكلات أو أضرار فلا داعى للقلق المبالغ فيه لدى البعض.



وأنبوب المنظار المعوى يتحكم الطبيب فيه كما يشاء، ويحركه فى أى اتجاه وصولا إلى سبب شكوى المريض ، والمنظار مفيد جدا فى الحالات التى يصعب تشخيصها عن طريق الأشعة العادية، بل أنه مفيد فى تشخيص كل الأمراض التى تصيب الجهاز الهضمى، بداية من القرح والتهابات والآلام وصولا إلى السرطانات المعوية.



وأكد استشارى الجهاز الهضمى أنه لا داعى لشعور المريض المرجح خضوعه لإجراء منظار بالخوف الشديد، فهناك إجراءات سلامة تسبق الشروع فى إجراء المنظار من حث كميات المخدر، ومواضعها التى يعطيها مختص تخدير للمريض لكى لا يشعر بأى نوع من الألم فى حين تكون الجرعة منضبطة لعدم الوقوع فى أية محاذير أو خطورة محتملة، ولكى يبقى المريض منتبها خلال إجراء المنظار لمساعدة الطبيب فى مهمته فى سبيل الوصول للمشكلة التى يعانى منها المريض.



ونصح محمد "لا تزد من توترك أثناء إجراء المنظار فالمنظار لا يجريه إلا مختص فى الجهاز الهضمى، والمناظير ويدخله بشكل سلس وهادى، كما يؤمن لك تنفسا طبيعيا وهواء كافيا للتنفس بشكل جيد دون شعور باختناق".



وأشار المنيسى كذلك إلى أن مشكلات ما بعد المنظار بسيطة ويمكن التعامل معها طبيا، والتخلص منها فى أقل من يوم واحد مثل الشعور بالانتفاخ الشديد والإحساس بمرارة فى الفم كنتائج طبيعية لإجراء المنظار المعوى، فى حين أن هناك بعض المشكلات الخطيرة التى يمكن أن تحدث بالرغم من ندرتها ولكن يسهل علاجها أيضا كحدوث نزيف أو ثقب فى الجدار وهنا يتدخل الطبيب على الفور للتعامل مع الحالة بالجراحة أو نقل الدم.







المصدر اليوم السابع

0 التعليقات:

إرسال تعليق

Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites More