الأحد، 3 نوفمبر 2013

التدخين يزيد مضاعفات مرضى السكر

تهدد مشكلة "القدم السكرى" المصابين بالسكر، وتخيفهم بسبب البتر الذى قد يطال أقدامهم لارتفاع نسبة الإصابة بهذا المرض.



قال الدكتور محمد على مطر استشارى علاج القدم السكرى وجراحة الأوعية الدموية، إن هناك عدة أسباب للإصابة بالقدم السكرية، منها وجود أضرار فى الشرايين المغذية للقدمين، مما يؤدى إلى عدم وصول الدم لبقية أطراف القدم، ويسبب الإصابة بالقدم السكرية، وهناك بعض العوامل التى تزيد من نسبة الإصابة بهذا المرض، كأن يكون المريض بالسكرى يعانى من ضغط الدم، أو أن يكون مدخناً لأن الضغط والتدخين يؤديان إلى أضرار سريعة فى الشرايين.



ونبه على أن هناك أعراضا يجب الانتباه إليها، لمعرفة الإصابة بهذا المرض، ومنها أن المصاب يفقد القدرة على المشى لوقت طويل، حيث تحتاج العضلات إلى الغذاء والأوكسجين اللذان لا يصلان بالقدر المطلوب بسبب الأضرار الموجودة فى الشرايين.



وأشار دكتور مطر إلى أن داء السكر يتسبب فى تصلب الشرايين خاصة الأطراف السفلية، مما يسبب ضيق الأوعية الدموية فمن الممكن أن تؤدى إلى أعراض ومشاكل وآلام أثناء المشى، أو عند بذل أى مجهود عضلى، وبذلك قد يؤدى إلى حدوث قرح فى أصابع القدمين خاصة عند ارتداء الأحذية الضيقة، فالدم هو الذى يقوم بنقل الاحتياجات اللازمة من غذاء وأكسجين.



وأكد أن السكر يسبب مشاكل عديدة فى الأعصاب والعضلات، موضخا أنه عندما تتأثر هذه الأعصاب الحسية بالسكر ويتعرض المصاب لجرح ولو كان طفيفا فإن هذا الجرح سيؤدى إلى التهابات حادة لا يشعر بها المريض، ويؤدى إهماله إلى حدوث مضاعفات كبيرة، لذا فإن فقدان الإحساس باللمس أو الضغط قد يؤدى إلى تقرحات بسبب حذاء ضيق ومن ثم حدوث المضاعفات.



ولفت إلى أن إصابة الأعصاب اللاإرادية تقلل من درجة التعرق بالجلد فتصبح القدم جافة، وهذا بدوره يؤدى إلى تشققات بالجلد، لذلك فإن أى علاج يجب أن يبدأ من التركيز على تخفيف نسبة السكر فى الدم بالدرجة الأولى، قبل إجراء أى علاج.



وأضاف مطر أن تصلب الشرايين يحدث فى المصابين بالسكر مبكرا ويتطور بشكل أسرع، خاصة عندما يكون المصاب بالسكر مصابا بارتفاع بضغط الدم وارتفاع بمستوى الدهون بالدم، ومدخنا، مشيرا إلى أن كل ذلك يؤدى إلى تصلب الشرايين بشكل أسرع.



وقال مطر إنه منذ حوالى عشرين عاما بدأت استخدامات القسطرة الشريانية مع تركيب دعامات فى الشرايين الطرفية، وهو ما يفتح المجال لإنقاذ الملايين ممن يعانون من مرض السكر من عمليات البتر، لأنه يسمح بتوسيع الشرايين الطرفية عن طريق القسطرة والبالون والدعامة.



وأوضح أن نسبة البتر انخفضت بنسبة عالية بسبب التقدم فى تقنية الأشعة وجراحة الأوعية الدموية التى تعمل على إعادة تدفق الدم إلى الأطراف، حيث يبدأ دور استشارى جراحة الأوعية الدموية عند حدوث الالتهابات، وإن كانت بسيطة، لأنه فى العديد من حالات القدم السكرى يكون هناك ضيق أو انسداد بالشرايين الطرفية تحت الركبة، ولهذا استحدثت بالونات كالمستخدمة فى توسيع شرايين القلب، وحققت هذه الطريقة نجاحا مقارنة بالطرق الجراحية التقليدية، وبنسب عالية حيث تستعاد كفاءة الدورة الدموية أثناء إجراء القسطرة.






المصدر اليوم السابع

0 التعليقات:

إرسال تعليق

Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites More