دوالى الخصية هى توسع فى أوردة الحبل المنوى التى من المفترض أن تسحب الدم الفاسد من الخصية نحو الأعلى، حيث ينقل فيما بعد للرئة والقلب لتنقيته كما هو الحال فى أوردة أى عضو آخر فى الجسم. والمشكلة هنا لا تنتهى بحدوث التوسع فقط كما فى دوالى الساقين، بل فى جريان الدم بالاتجاه المعاكس، أى بدلا من أن يسيل الدم من الأسفل باتجاه الكلية فإنه يسيل من الكلية باتجاه الأسفل نحو الخصية، مما يسبب ركودا دمويا كبيرا فى الخصية تؤدى بدورها إلى تأثير سلبى فى الخصية، حيث تعطل إحدى أهم آليات المسكن الخصوى الخارجى ألا وهى تنظيم الحرارة.
وكما هو معروف فإن الخصية تسكن فى كيس صمم خصيصاً من أجلها، وذلك ليتم تنظيم الحرارة فى الخصية بشكل دقيق، فالخصية لا يمكن لها أن تعمل فى درجة حرارة البطن المرتفعة (37) درجة مئوية، بل تعمل فى درجة حرارة ثابتة وهى (35) درجة مئوية، ولذلك نجد أن كيس الصفن يلتصق أحياناً بأسفل البطن حتى يتم التسخين من حرارة البطن، ونجده أحياناً أخرى يتهدل مبتعداً عن البطن كى يخفض من حرارته.
أما عندما يصاب الإنسان بدوالى الخصية فتتعطل هذه الآلية المهمة بوجود كمية كبيرة من الدم تتجمع فوق الخصية المصابة بالدوالى.
وقد لوحظ أن أكثر من 90% من الحالات تكون فى الطرف الأيسر بينما فقط حوالى 7% من الحالات تكون بالطرفين، وفى حالات نادرة تكون بالطرف الأيمن فقط، والسبب فى ذلك اختلاف فى شكل ومصب الوريد الأيسر عن الأيمن، وهناك عدد من الأعراض للدوالى تظهر فقط فى الكشف الدورى، أو خلال الفحوصات الطبية للالتحاق بالكليات العسكرية أو التجنيد وقد تسبب آلاما فى الخصية وقد تظهر عند الفحص لعدم الإنجاب وهى موجودة فى 40% من الرجال الذين يعانون من ضعف فى الإنجاب.
المصدر اليوم السابع
0 التعليقات:
إرسال تعليق