الغدة النكافية والأنفلونزا وفيروس كورونا وسارس وغيرها أصبحت حديث كل وسائل الإعلام، وأصبحت رعب كل منزل، وأصبح سوء استخدام المضادات الحيوية لا يحقق نتيجة بالشفاء بدلا من العلاج بعد أن ظهرت سلالات من الفيروسات والبكتريا تقاوم هذه المضادات الحيوية بسبب سوء استخدامها.
قال الدكتور خالد مصيلحى أستاذ العقاقير والنبات الطبية بكلية الصيدلة جامعة مصر الدولية، أصبحت كل أسرة فى حيرة من أمرها كيف تحمى أولادها من العدوى الفيروسية وما يعقبها من هجوم بكتيرى على الجسم.
وأشار إلى أن هناك خطوطا استرشادية يجب أن تتبعها كل أسرة، حتى تستطيع على الأقل تحجيم مخاطر الإصابات البكتيرية والفيروسية والوقاية منها، وأول هذه الإرشادات عدم استخدام المضادات الحيوية بدون استشارة الطبيب حتى لا يتسبب كثرة استخدام المضادات الحيوية فى ظهور سلالات شرسة من الميكروبات لا تستجيب للعلاج.
ونصح بعدم تجاهل أى أعراض تظهر على الأطفال أو البالغين حتى إذا كانت بسيطة، لأن معظم العدوى الفيروسية تبدأ بسيطة مثل الرشح مثلا، ولكن تجاهل العلاج والراحة والتغذية المناسبة يجعل الأعراض تتفاقم ويتبعها عدوى بكتيرية قد تصل للالتهاب الرئوى.
وأكد على أن الوقاية خير من العلاج، ويمكن استخدام بعض المشروبات الدافئة بصورة يومية للوقاية ولتقوية الجهاز المناعى، مثل تحضير كوب من الزنجبيل وعليه عصير ليمونة كاملة وتحليته بعسل النحل، فهذا المشروب السحرى يحسن الدورة الدموية وينشط الجهاز المناعى، كما أن الليمون مطهر قوى للحلق وهو بداية دخول الفيروسات علاوة على احتوائه على نسبة عالية من فيتامين "ج"، وهو من الفيتامينات الضرورية لمقاومة العدوى الفيروسية وتنشيط الجهاز المناعى.
وأضاف أن الثوم يعتبر مضادا حيويا طبيعيا وقاتلا للبكتيريا والفيروسات، نظرا لاحتوائه على مواد كبريتية (allicilin) وهى مواد تفتك بأى سلالة للبكتريا أو الفيروسات، علاوة على قدرته كمضاد قوى للأكسدة وبعض الأبحاث نصحت بضرورة تناول من 3- 4 فصوص ثوم يوميا على الأقل، خاصة فى مواسم انتشار الفيروسات شريطة سلامة الجهاز الهضمى، ولكى نستفيد استفادة كاملة من المواد الفعالة فى الثوم فيفضل تناوله نيئ، ويمكن وضع فص الثوم النيئ فى ملعقة عسل نحل حتى يكون مستساغ الطعم والاستفادة من قدرة العسل فى تطهير الحلق وبلعه مع كوب ماء كقرص الدواء.
ولفت إلى أن الأعشاب الطبية تحتوى على فوائد ومواد فعالة مطهرة يمكن استخدامها موضوعيا كغرغرة أو مضمضة لتطهير الحلق وقتل كل ما يسبب التهابات الحلق، فمغلى الشاى الأسود المخلوط بقليل من نبات الزعتر مع التحلية بالقليل من عسل النحل حتى يكون طعم الخليط مقبولا، وترك هذا الخليط لكى يبرد قليلا ثم استخدامه دافئ فى صورة غرغرة، فهذا الخليط يحتوى على مجموعة من المواد البوليفينوليه المطهرة للحلق والقاتلة للميكروبات والفيروسات والفطريات المتراكمة فى الحلق، علاوة على تأثيرها القابض الذى يقضى على أى التهابات فى الحلق.
واستكمل قائلا إن دراسة حديثة أجريت بجامعة فرانكفورت بألمانيا والمنشورة فى المجلة الطبية، أثبتت أن المادة الفعالة المفصولة من جذور العرقسوس لها تأثير فعال فى إيقاف تكاثر بعض سلالات فيروس كورونا والمسبب لمرض سارس، وقد أثبتت هذه المادة الفعالة قدرة فائقة فى محاربة الفيروس مقارنة بمواد أخرى كيميائية مضادة للفيروسات تم تجربتها فى نفس البحث مثل (ribavirin, pyrazofurin) وخرج الباحثون فى هذا البحث بضرورة التركيز على العرقسوس فى الفترة القادمة، وتوقعوا أنه قد يكون طوق النجاة بعد استكمال الدراسات عليه فى علاج الأمراض الفيروسية الشرسة هذه الأيام، وخاصة فيروس كورونا المسبب لمرض سارس القاتل.
ونوه على العلاج بالأعشاب مشيرا إلى أنه يجب أن يكون تحت إشراف طبى كامل، ويجب أن نلجأ دائما للمتخصصين فى مجال الصيدلة والطب عند تناول أى عشب ونبعد كل البعد عن بائعى الوهم وتجار السموم المنتشرين فى كل مكان.
المصدر اليوم السابع
0 التعليقات:
إرسال تعليق