الجراحة هى الحل الأمثل لعلاج بطانة الرحم المهاجرة

تعانى كثير من السيدات من مشاكل تتعلق بالإنجاب، ومن تلك المشكلات هى الإصابة بالعقم نتيجة الإصابة ببعض اضطرابات الرحم، كالإصابة بتكيس المبيض، أو الإصابة بمرض بطانة الرحم المهاجر.



وقال الدكتور عبد الرؤوف رياض مستشار النساء والتوليد ونقص الخصوبة بجامعة الأردن، إن مرض البطانة المهاجر من الأمراض الشائعة لدى السيدات، حيث تصاب سيدة من أصل كل 10 سيدات، وتصاب فيه المرأة بنمو غشاء مبطن للرحم خارج الرحم، ونتيجة المضاعفات تصاب المرأة بالعقم، وتكثر الإصابة عند السيدات التى لم يسبق لهن الحمل، وتجاوزن الأربعين.



وعن أسباب الإصابة بهذا المرض، أوضح أنه لم يثبت علميا حتى الآن سبب محدد يسبب هذا المرض، ولكن يعتقد أن الأغشية المبطنة للرحم تخرج من الرحم من خلال الأنابيب الرحمية، وفى الغالب ذلك المرض أسرى، فغالبا ما تكون هناك أكثر من حالة بالأسرة، مضيفا أن تشخيص الأمر يكون من خلال إجراء سونار على الرحم، وتظهر وجود أكياس دموية على المبيض، ويتم تشخيص المرض نهائيا من خلال الفحص المنظارى.



وأشار رياض إلى أن أعراض الإصابة بمرض بطانة الرحم المهاجرة، آلام شديدة خلال فترة الطمث، مع زيادة فترة الدورة الشهرية، بالإضافة إلى الشعور بآلام شديدة خلال الجماع، وأيضا آلام مزمنة فى الحوض، وآلام فى الظهر، وآلام عند التبرز، بالإضافة إلى أنه يسبب العقم، والخمول العام، وارتفاع حرارة الجسم بشكل متقطع مجهول السبب.



وأضاف أن هذا المرض يصيب المرأة بالعقم نتيجة وجود التصاقات بالحوض، مما يؤثر على وصول البويضة عن طريق قناة فالوب إلى الرحم، وتؤدى إلى انسداد الأنبوب الرحمى، مما يؤثر على قدرة الإخصاب عند المرأة.



وقال رياض إن علاج تلك الإصابة يعتمد على رغبة المريضة، فقد يتم إعطاء أدوية كالمسكنات، أو أدوية خاصة بالهرمونات، ولكن العلاج الدوائى له آثار جانبية، كما أنها مكلفة ويكون علاج الحالة مؤقتا، مضيفا أن هناك العلاج الجراحى حيث يتم استئصال تلك الأغشية وفك الالتصاقات بالحوض.

المصدر اليوم السابع