الأمراض النفسية لا تختلف كثيرا عن الأمراض العضوية، هى فقط تظهر فى سلوك الشخص مما يؤدى إلى عزلته، حيث أرسلت إلينا قارئة: تقول أنا امرأة أبلغ من العمر 30 عاما، وأعانى من مرض الرهاب الاجتماعى وأتحدث مع نفسى كثيرا؟ بالإضافة إلى أننى ذهبت إلى عدد من الأطباء، وكنت أتناول عددا من المهدئات لفترة طويلة، ولكن أثارها الجانبية جعلتنى لم أعد أتناولها، ولكنى عدت أعانى مرة أخرى، فكيف يمكننى الخروج من تلك الأزمة؟
أجاب على هذه التساؤلات الدكتور أحمد الجوهرى طبيب نفسى متخصص فى الاستشارات النفسية والأسرية، قائلا إن الرهاب الاجتماعى من الأمراض المنتشرة بصورة كبيرة بين كثير من الشباب والفتيات، وهناك أسباب كثيرة وعوامل تزيد من مضاعفات هذا المرض.
وأشار إلى أهم تلك العوامل، وهى الأسرة والنشأة الاجتماعية، موضحا أن بعض الأسر تتعمد أن تنغلق على أبنائها بدافع الخوف، وفى الواقع هم من يقومون بترسيخ الإصابة النفسية لدى الأبناء، والصدمات النفسية أو العاطفية أو الدراسية أو المهنية أو الاجتماعية والتى تؤدى إلى وجود حالة من عدم قبول الآخر مع رغبة الشخص فى الانعزال عن الجميع.
وأضاف الجوهرى أن هناك خطوات التصدى لمثل هذه الحالة، أهمها الانخراط فى المجتمع من خلال العمل التطوعى، والاشتراك فى الجمعيات الخيرية، أو الاشتراك فى أحد الأنشطة التى تتناسب مع اهتمامات المريض.
ونصح بمحاولة المريض لكسر دائرة العزلة والاندماج وسط فريق من المتطوعين لأداء مهمة معينة، مما ينمى الكثير من المهارات الإيجابية، والتى بدورها كفيلة بتغيير الفرد للأفضل، أما بالنسبة للأدوية فيجب استشارة الطبيب الذى يتابع معه.
المصدر اليوم السابع
0 التعليقات:
إرسال تعليق