الجمعة، 25 أكتوبر 2013

البكتيريا الموجودة بالأمعاء تلعب دورا أساسيا فى الإصابة بالسمنة

قد يصاب الشخص بالسمنة ولا يعرف ما سبب إصابته بهذه السمنة، حيث إنة يمكن أن يتناول القليل من الطعام ولكنة يكتسب معه زيادة فى الوزن لهذا أجريت العديد من الأبحاث التى ربطت بين الإصابة بالسمنة ونوع الأطعمة التى نتناولها وما تقوم به الأمعاء من دور فى امتصاص هذه الأطعمة.



قال الدكتور محمد عبد الباسط جميعى أستاذ الكبد والجهاز الهضمى بطب الزقازيق، وجد العلماء أن هناك علاقة بين زيادة الوزن ووجود سموم بكتيرية فى الجسم والتى تؤدى إلى حدوث التهاب مزمن مناعى يسبب زيادة تدهن الكبد وحدوث التهاب به مما قد يؤدى إلى حدوث تليف وهذه العلاقة السابق ذكرها تنتج عن تغير نوع البكتيريا الحميدة داخل الأمعاء والقولون إلى بكتيريا شرسة تهاجم جدار وخلايا الأمعاء، وتزيد من امتصاص المواد الدهنية وتحويل المواد غير القابلة للامتصاص والهضم إلى سكر أولى سهل الامتصاص، مما يضاعف من كمية السعرات الحرارية التى تتولد من كمية الغذاء التى يتناولها هذا المصاب.



وأشار إلى أن هذه البكتيريا تتكون نتيجة زيادة تناول الأطعمة الدهنية وتقليل الأطعمة التى تحتوى على ألياف نباتية فيحدث خلل، حيث إن الألياف التى نتناولها فى الأغذية تقوم بدور تغذية البكتيريا الحميدة وتكاثرها والإكثار منها، وبالتالى فإن هذه البكتيريا الحميدة تمنع من تكاثر البكتيريا الشرسة التى تساعد على تحويل المواد الدهنية المعقدة إلى مواد سهلة الامتصاص وبالتالى يحدث تدهن الكبد وتفرز هذه البكتيريا الشرسة مواد سامة، والتى تحث الجهاز المناعى على التفاعل معها وحدوث التهابات داخل الأعضاء الهامة مثل الأوعية الدموية التى قد تحدث تصلبا بالشرايين وكذلك التهاب البنكرياس الذى قد يؤدى إلى حدوث مرض السكر والتهاب العضلات وقد تؤدى أيضا إلى حدوث التهاب بالكبد وهو ما يسمى بالكبد الدهنى الملتهب مما قد يؤدى إلى تليفه وحدوث مضاعفات عديدة نتيجة هذا التليف.



وأكد الدكتور عبد الباسط على أنه يمكن العلاج بما يعرف "بريبايوتك" أو "ما قبل المضاد الحيوى" بإعطاء المريض بعض الأطعمة التى تحتوى على مادة "أنيولين" المتواجدة فى الخرشوف والبصل والثوم والموز والتى تؤدى إلى تحسين نسبة وأعداد وكفاءة البكتيريا النافعة وتقلل من السموم البكتيرية التى تحدث خللا مناعيا بالجسم، وبالتالى تقلل كثيرا من تدهن الكبد الالتهابى وقد يحتاج المريض إلى تناول المضادات الحيوية التى تقلل من البكتيريا الضارة.



وأضاف أنه حديثا تم إجراء بحث فى الخارج لمدة أربعة شهور على مرضى مصابين بمرض السكر وتدهن كبدى وتم تحسين الغذاء وإعطاء البكتيريا النافعة لهم، مما نتج عنه تحسن حالة السكر بعد أربعة شهور وقلت درجة تدهن الكبد.






المصدر اليوم السابع

0 التعليقات:

إرسال تعليق

Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites More